عدل، خمسة دنانير في الشهر، فلما ولي الصدرية قُرر له عشرة دنانير، فقال التاجر الشافع وكان يُدِلّ عليه: قد بِعتَ الله في كل يوم بدانقْ. قال له: وكيف؟ قال: لأنك كنت عدلاً أقرب منك حالاً اليوم، وأشار إلى أنه لما زيد رزقه ورفعت مرتبته بخير نظير زيادة وهي سدس دينار في كل يوم وهو الدانق، أهمل جانب الله وباعه بذلك، وما بعد عهده أو أخجل الله وصرفه عن ذلك وسجن مدة ثم بعد ذلك أنعم عليه بأن جعل كاتباً في باب دار الأمير الكبير عدة الدين أبي نصر ولي العهد، فأقام مدة ومات وهو على ذلك في شهور سنة ست عشرة وستمئة.