وصفه الباخرزيّ فقال:
من عُليَة الكتّاب، الداخلين على أنواع الفضل من كل باب، فاللفظ أريٌ مَشور، والخطُّ وشي منشور، ولم يزل منذ حُلَّت تمائمه بين البلغاء منظوراً، وكالأغرّ المحجّل بين الدُّهِم المصمتة مشهوراً - اه - منزله الرَّيُّ، ومن شعره: بسيط:
يا حاديَ العيرِ رفقاً بالقوارِير ... وقِف، فليس بعار وقفة العِيرْ
واحلِبْ مآقي عِزٍّ، طالما قصَرت ... حُمْرَ الدُّموع على بيض الماصِير
قال الباخرزيُّ: أنشدني لنفسه، في دار الكتب بالرّيّ، في شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمئة قوله يهجو بعض المتكبرين عليه: متقارب:
دخلتُ على الشيخ في من دخل ... فغربل عصعصه، وانتخل
وأظهر من نخوة الكبريا ... ء ما لم أقدر، وما لم أخل
فقلت له، مؤثراً نُصحَه ... وقد يقبل النصح ممن نحل
إذا كنت سيّدنا سُدتنا ... وإن كنت للخال، فاذهب تخل
فقال: اغتفر زلَّتِي، منعماً ... فإني نغل، بزيت وخل
وكم من وزير كبير عرا ... هـ عند قضاء الحقوق بخيل
أخلَّ بحقّ دهاة الرِّجال، فما ... زال يصفع حتى أخل