وأقول: هذا الذي ذكره ليس بشيء! وقوله: مع أن فيه قصدا إلى سواك؛ أي:
اعتمادا، غير صحيح. والقصد هاهنا الاستقامة؛ يقول: يحيد الرمح عنك؛ أي: يميل وفيه استقامة، ويقصر أن يصل إليك وفيه طول، وإنما يريد بذلك لخوف حامله منك.
وقوله: الوافر
وما التأنيثُ لاسم الشَّمسِ عَيْبٌ ... ولا التَّذكيرُ فخرٌ للهِلالِ
قال: يقول: لم تُزر بها الانوثة، كما لم يُزر بالشمس تأنيث اسمها. والذكورة لا تُعد فضيلة في احد، كما لم يحصل للقمر فخر بتذكير اسمه.
وأقول: العبارة فيها قصور، وكان ينبغي أن يقول: إنه ضرب لهذه المرأة في الأنوثة، ولغيرها من الرجال في الذكورة، مثلا بالشمس والقمر فقال: هذه وإن كانت مؤنثة فإنها أشرف ممن هو مذكر، كما إن الشمس، وإن كانت مؤنثة أشرف من القمر الذي هو مذكر.
وقوله: المتقارب
كأنَّ خلاصَ أبي وائلٍ ... معاوَدَةُ القَمَرِ الآفِلِ