بالطلوع عليهم وهم بالكوفة؛ كأنه قال: أسبق النجم بسرعة السير.
فيقال له: ليس في الكلام حذف ولا تقديم ولا تأخير، بل الكلام مستقل لنفسه غير محتاج إلى غيره، والواو في قوله: وفي تشرين خمس واو الحال من الضمير في سرنا.
وقوله: الوافر
يُشَرِّدُ يُمْنُ فَنَّاخُسْرَ عنِّي ... قَنَا الأعداءِ والطَّعْنَ الدِّرَاكَا
وألْبَسُ من رِضَاهُ في طريقي ... سْلاحاً يَذْعَرُ الأعداَء شَاكَا
أقول: لم يشرد عنه يمن فناخسر الطعن الدراك، ولا البس من رضاه سلاحا منع الأعداء شاك، وذلك إنه استعان بغير الله على دفاع الأعداء، فوكله الله إلى من استعان به ولم ينجي من الاسواء، فذهبت نفسه، وثل عرشه، وجذ غرسه.
انتهى