قال: كنا بعد استتاره في ظلمة فلما تخلص وعاد إلينا، كان كعودة القمر بعد الأفول.

وأقول: هذا القول مع وجود سيف الدولة لا يحسن. ولم يُرد أبو الطيب ذلك وإنما جعل أبا وائل في شرفه وأسره بمنزلة القمر إذا افل، ثم إنه عاود الطلوع باستنقاذ سيف الدولة له.

وقوله: المتقارب

ولما نَشِفْنَ لَقِينَ السِّياطَ ... بِمِثْلِ صَفَا البَلَدِ الماحِلِ

قال: يقول: لما نشفت الخيل من السوق لقيت السياط من أعجازها بمثل الصفا لا ندوة به، فإنها لم تسترح، ولم تضعف لما لحقها من التعب؛ أي: لما ضُربن

بالسياط وقعت من مفاصلها على مثل صفا البلد الماحل.

وأقول: هذا التفسير فيه تقصير، وقد ذكرته قبل.

وقوله: المتقارب

ومَا بَيْنَ كاذَتِي المُسْتَغيرِ ... كما بَيْنَ كاذَتِي البَائِلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015