وقوله: الطويل

سُهَادٌ أتَانَا مِنْكَ في العَيْنِ عِنْدنَا ... رُقَادٌ وقُلاَّمٌ رَعَى سَرْبُكُمْ وَرْدُ

قال: يقول: السهاد، إذا كان لأجلكم، رقاد في الطيب، والقلاّم، على خبث رائحته، إذا رعته ابلكم ورد.

فيقال: لم يُرد بالقلام خبث الرائحة، وإنما أراد الخشونة.

وقوله: الطويل

ضَروبٌ لِهَامِ الضَّاربي الهَامِ في الوَغَى ... خفيفٌ إذا ما أثْقَلَ الفَرَسَ اللِّبْدُ

قال: يقول: هو خفيف مسرع إلى الحرب، إذا بلغ الفرس من الجهد ما يثقل عليه لبده.

وأقول: لم يرد إنه خفيف إلى الحرب، ولكن في الحرب بعد طول القتال والطراد والوصول إلى حال يُثقل الفرس فيها لبده من الجهد والكلال، فيكون في تلك الحال خفيفا، أي: قويا شديدا لم يثقل بالتعب على ظهر فرسه عن حمل درعه وسلاحه أو عن لقاء قرنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015