وقوله: الطويل
سأطلبُ حَقِّي بالقَنَا ومشَائخٍ ... كأنَّهُمُ من طُولِ مَا الْتَثَمُوا مُرْدُ
قال: أراد إنه يطلب حقه بنفسه وبغيره، فكنى بالقنا عن نفسه وبالمشائخ عن أصحابه.
وأقول: لم يكن بالقنا عن نفسه، وإنما كنى بها عن الحرب؛ أي اطلب حقي، وهو أشبه بالمعنى، بالإباء والقهر والقتال، لا بالتذلل والتضرع والسؤال كما يفعل السائل.
وقوله: الطويل
ويُنْفِذُهُ في العَقْدِ وهو مُضَيَّقٌ ... من الشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ واللَّيلُ مُسْوَدُّ
وأقول: إن أبا الطيب أتى في هذا من المبالغة بما لم يكد يأتي لغيره وذلك إنه قال: وينفذه يعني السهم، والرمي منه نافذ وغير نافذ، فبالغ بذكر الإنفاذ.