البيت وهو قوله:

. . . . . . حَتَّى ... قد كَفَتْكَ الصَّفَائِحَ الأقْلامُ

أي: كفتك الأقلام نصرة السيوف، أي: استغنيت بسيوفك عن الناس، وبأقلامك عن السيوف وكذلك تقدير البيت الثاني.

وقول ابن دوست هو قول ابن جني بعينه، واعتراضه عليه بأن السيوف تحتاج إلى من يحملها لتحصل الهيبة.

فيقال له: هو يحملها وحده، كالأقلام، ولا يلزم أن يحملها جميعها في مرة واحدة بل يحملها على البدل!

وقوله: الوافر

عَدُوِّي كُلُّ شيءٍ فيكَ حَتَّى ... لَخِلْتُ الأكْمَ موغَرَةَ الصُّدورِ

ذكر فيه ابن جني وجهين ردهما ابن فورجة وقد ذكرتهما قبل، وذكر وجها ثالثا من عنده، ذكره الواحدي وسكت عليه كأنه راض به، وهو إن قال: والذي يعني أبو الطيب، ان كل شيء يعاديه حتى الأكمة، التي هي شخص بلا عقل، معادية له، وإن لم يظهر منها ما يوجب ذلك، كما يقول الرجل الخائف: أخاف الجدار وأخاف كل شخص ماثل. وإن لم يظهر من الحائط ما يستريب به، وإنما يريد بذلك المبالغة في الخوف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015