وقوله: الطويل

علَى أنَّني طُوِّقتُ منكَ بنعمَةٍ ... شهيدٌ بها بَعْضي لغَيْري على بَعْض

قال: يريد: انصرف عنك مع انك قلدتني نعمة يشهد بها بعضي على بعضي.

وأقول: لا يقدر محذوف في الكلام إذا استقل بالمعنى من غير تقدير محذوف، والتقدير قد ذكرته فيما قبل.

وقوله: المنسرح

سَأشْرَبُ الرَّاحَ من إشارتها ... ودَمْعُ عَيْني في الخَدِّ مَسْفُوحُ

قال: إنما يبكي كراهة للشرب ولكنه لا يمكنه مخالفة إشارتها.

فيقال له: لم يبك كراهة للشرب وإنما بكى للعشق؛ لأنه جعل اللعبة بمنزلة الجارية، وقد قال: المنسرح

جَارِيةٌ ما لِجْسمِهَا رُوحُ ... في القَلْبِ من حُبِّهَا تَبَارِيحُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015