وأقول: هذا مثل قوله: الكامل

سَفَكَ الدِّمَاَء بجُودِهِ لا بأسِهِ ... كَرَماً لأنَّ الطَّيْرَ بَعْضُ عِيَالِهِ

وكلاهما من قول مسلم؛ إلا إنه زاد عليه فيهما أحسن زيادة: البسيط

قد عَوَّدَ الطَّيْرَ عَادَاتٍ وَثِقْنَ بها ... فَهُنَّ يَتْبَعْنَهُ في كُلِّ مُرْتَحَلِ

وقول أبي نواس: المديد

تتأيَّا الطَّيْرُ غدوَتَهُ ... ثِقَةً بالشِّبْعِ من جَزَرِهْ

وقوله: الكامل

سَبَقَ التِقاَءكَهُ بوَثْبِة هَاجِمٍ ... لو لَمْ تُصَادِمْهُ لجَازكَ مِيلاَ

قال: يقول: عجل الأسد بوثبته على ردف فرسك، قبل التقائك معه فهجم عليك بوثبة فلو لم تصكه لجازك ميلا.

وأقول: هذا ليس بشيء، والمعنى في قوله: سبق التقاءكه: يعني إنه وثب عليك أولا فتلقيته بضربة السوط؛ فلو لم تصادمه بتلك الضربة لجازك ميلا. يصف قوة الأسد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015