وقوله: المنسرح
خَامَرَهُ إذْ مَدَدْتَها جَزَعٌ ... كأنَّهُ من حَذاقةٍ عَجِلُ
قال: خالط الطبيب لما مددت يدك للفصد جزع من هيبتك، فعجل في الفصد ولم
يتأن؛ كأنه عجل من حذقه.
قال: ومن روىعجلعلى المصدر أراد: كأنه ذو عجل من حذقه فحذف المضاف.
وأقول: الجيد أن لا يُقدر حذف المضاف، ولا يجعل الضمير راجعا إلى الطبيب ولكن إلى قوله: جزع. يقول: كأن ذلك الجزع عجل وليس به.
وقوله: الوافر
ويا ابنَ الضَّاربين بكُلِّ عَضْبٍ ... من العَرَبِ الأسافِلَ والقِلالا
قال: يريد بالأسافل الأرجل وبالقلال الرؤوس، وهو جمع قلة رؤوس الجبال فجعلها رؤوس الرجال.
وأقول: إن تخصيصه بذلك الضرب للعرب دون غيرهم قد ذكرته فيما قبل.