مشهور إلا أن الأشبه به ما ذكرته؛ لأنه يصف رجلا بالزهد والانقطاع وترك الدنيا وإنه بقية الأبدال، ويدل على ذلك قوله قبل: الخفيف
قَابِضاً كَفَّهُ اليمين عن الدُّنيا ... . . . . . .
وقوله بعد: الخفيف
فَهُمُ لاتِّقَائِه الدَّهْرَ في يَوْ ... مِ نزَالٍ ولَيْسَ يَوْمَ نِزَالِ
وقوله: الكامل
أمِنَ ازْدِيَارَكِ في الدُّجَى الرُّقَبَاءُ ... إذ حيث أنتِ من الظَّلامِ ضِيَاءُ
قال: ويروى: حيث كنت، وعلى هذا ضياء ابتداء وهبره محذوف على تقدير: حيث كنت من الظلام ضياء هناك. وكان: في معنى حصلت، لا يحتاج إلى خبر.