وقوله: المنسرح
وقد تَوَالى العِهَادُ منه لكُمْ ... وجَادَتِ المَطْرَةُ التي تَسِمُ
قال: العهاد: الأمطار، والمطرة التي تسم: هي الوسمي الذي يسم الأرض بالنبات. شبه مدائحه فيهم بأمطار تتابعت فانبتت له أنعامهم عليه، والتي؛ يعني بها هذه القصيدة.
وأقول: هذا التفسير على أن الضمير في (منه) راجع في البيت الذي قبله: إلى: (فَمَدْحُكُمُ. . . . . .)، وليس كذلك بل راجع فيه إلى قوله: (في الفعل)؛ يقول: أول جودكم علي ظاهر بمنزلة المطرة التي تسم الأرض بالنبات، ولم تقنعوا بذلك حتى اتبعتم الجود الأول بجود ثان متوال وذلك بمنزلة العهاد، وهو الولي وما بعده من المطر الذي يتعاهد الأرض بالري.
وقوله: البسيط
هَامَ الفُؤادُ بأعْرابِيَّةٍ سَكَنَتْ ... بيتاً من القَلْبِ لم تَمْدُدْ له طُنُبَا
قال: قال ابن جني: أي ملكت قلبي بلا كلفة ولا مشقة؛ فكانت كمن سكن بيتا