وقوله: الوافر
كأنَّ سَخَاَءكَ الإسلامُ تَخْشَى ... إذا ما حُلْتَ عَاقِبَةَ ارْتِدَادِ
قال: يقول: أنت تعتقد سخاءك اعتقاد الدين، وتخاف لو تحولت عنه عاقبة الردة، وهو القتل ودخول النار.
وأقول: ليس للقتل هاهنا معنى صالح، والحد ما ذكرته في شرح ابن جني.
وقوله: الوافر
وحامَ بها الهَلاكُ على أنَاسٍ ... لهُمْ باللاَّذِقِيَّةِ بَغْيُ عَادِ
قال: يقول: دار الهلاك بخيلك على قوم لهم ببلدك ظلم عاد.
وأقول: اللاذقية: يحتمل أن يكون بلد عدو الممدوح، وهو الأشبه والأظهر ويدل عليه قوله قبله: الوافر
ويومَ جَلَبْتَهَا. . . . . . ... . . . . . .
والجلب إنما يكون من مكان إلى مكان، وقوله فيما بعد: الوافر
فكانَ الغَرْبُ بَحْراً من مِيَاهٍ ... وكانَ الشَّرْقُ بَحْراً من جِيَادِ
لأنهم لو كانوا من بلده لكانوا رعيته ولم يُحتج في قتالهم إلى جيش يكون بهذه الصفة.