وقوله: الوافر
وقَدْ خَفَقَتْ لك الرَّاياتُ فيه ... فَظَلَّ يَمُوجُ بالبِيِض الصِّعَادِ
قال: أي: اضطربت الأعلام وتحركت لك لا عليك.
وأقول: قوله: لك لا عليك زيادة في اللفظ ونقص في المعنى، وذلك إنها لو خفقت عليه من جيش العدو لم يكن في ذلك عيب له ولا عار عليه بل دل ذلك على عظم الأمر وعظم العدو وعظم من يلقاه.
وقوله: الوافر
وإنَّ المَاَء يَخْرُج من جَمادٍ ... وإنَّ النَّارَ تَخْرُجُ من زِنَادِ
قال: يريد أن يقول: إن العداوة تكمن في الوداد ككمون النار في الزناد، والماء في الجماد، كما قال نصر بن سيار: الوافر
وإنَّ النَّارَ بالزَّنْدَيْنِ تُورَى ... وإنَّ الفِعْلَ يَقْدُمُهُ الكَلامُ
وأقول: هذا ليس بطائل، والصحيح ما ذكرته قبل.