قال: الهاء في (فافهمه) و (له) عائدة على (الكسوب) - يعني في قوله: البسيط
. . . . . . . . . ... ولا كَسُوبٌ بغَيْرِ السَّيفِ سَآّلُ
والمراد إن أكرم الناس هو الذي يتعب في جمع المال، ويطلبه بالسيف، ثم يهبه بعد ذلك
وأقول: إن التفسير هذا كان ينبغي أن يكون للبيت الذي قبله وهو من: البسيط
لا وارِثٌ جَهِلَت يمناهُ ما وَهَبَتْ ... ولا كَسُوبٌ بغير السَّيْفِ سَآّلُ
وهو من قول ابن الرومي: الوافر
وما في الأرْضِ أكرَمُ من جَوادٍ ... وإنْ أعْطَى القَليلَ من النَّوَالِ
وذلكَ إنه أعْطَاك مِمَّا ... تَفِيءُ عليه أطرافُ العَوَالي
وقوله: البسيط
تَدْري القَنَاةُ إذا اهْتَزَّتْ بَراحتِهِ ... أنَّ الشَّقِيَّ بها خَيْلٌ وأبْطَالُ
قال: ادعى للقناة الدراية بما يفعله الفارس، التي هي معه، وهذا مدح للقناة، ليس للفارس به فضيلة!