قال: قوله: الكامل
. . . . . . . . . ... . . . أظُنُّنِي مِنِّي خَيَالا
يناسب قوله في الأخرى: الكامل
. . . . . . . . . ... كأنَتْ إعادَتُهُ خَيَالَ خَيَالِهِ
وأقول: لا مناسبة بينهما لأن قوله:
. . . . . . . . . ... لَبِتُّ أظُنُّنِي مِنِّي خَيَالاَ
أي: أظن نفسي من نفسي خيالا، أو: أظن جسمي.
وقوله:
. . . . . . . . . ... كانَتْ إعادتُهُ خَيَالَ خَيَالِهِ
أي: تذكرته فتخيلته، فلما نمت رايته، فكان الخيال الذي رايته نائما، خيالا للخيال الذي رايته متذكرا. فلا مناسبة بين البيتين إلا بلفظ (الخيال)!
وقوله: الوافر
ويا ابنَ الضَّاربين بكُلِّ عَضْبٍ ... من العَرَبِ الأسافِلَ والقِلاَلاَ
قال: القلال جمع قلة؛ وهي أعلى الرأس. وجعلهم يضربون الأسافل؛ لأنهم إذا ضربوا الفارس في قلة رأسه، نزل السيف إلى أسفل جسده!