يركزون الرماح إلى رواق البيت، والهاء تعود على الرماح، أو على الهوادي.

وأقول: إنها تعود على الرماح ولم يتبين له معنى البيت، والهوادي هاهنا، أعناق الفرسان، فجعل الرماح مسندة إليها، مائلة عليها كالعمد، والعجاج ساطعا فوقها كالرواق، ولهذا قال: الوافر

تميلُ كأنَّ في الأبْطالِ خَمْراً ... . . . . . . . . .

ولا تميل إلا إذا كانت قائمة.

وقال الواحدي: الهوادي: أعناق الخيل؛ كأنه نظر إلى قول النابغة: الطويل

. . . . . . . . . ... إذا عُرِّضَ الخَطِّيُّ فوقَ الكَواثِبِ

والصحيح الأول، لما ذكرناه.

وقوله: الطويل

إذَا ما لَبِسْتَ الدَّهْرَ مُسْتَمِتعاً بهِ ... تَخَرَّقْتَ والملبوسُ لم يَتَخَرَّقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015