يركزون الرماح إلى رواق البيت، والهاء تعود على الرماح، أو على الهوادي.
وأقول: إنها تعود على الرماح ولم يتبين له معنى البيت، والهوادي هاهنا، أعناق الفرسان، فجعل الرماح مسندة إليها، مائلة عليها كالعمد، والعجاج ساطعا فوقها كالرواق، ولهذا قال: الوافر
تميلُ كأنَّ في الأبْطالِ خَمْراً ... . . . . . . . . .
ولا تميل إلا إذا كانت قائمة.
وقال الواحدي: الهوادي: أعناق الخيل؛ كأنه نظر إلى قول النابغة: الطويل
. . . . . . . . . ... إذا عُرِّضَ الخَطِّيُّ فوقَ الكَواثِبِ
والصحيح الأول، لما ذكرناه.
وقوله: الطويل
إذَا ما لَبِسْتَ الدَّهْرَ مُسْتَمِتعاً بهِ ... تَخَرَّقْتَ والملبوسُ لم يَتَخَرَّقِ