وقوله: الوافر
فَلاَ عَزَلٌ وأنْتَ بِلا سِلاَحٍ ... لِحَاظُكَ مَا تَكُونُ به مَنِيعَا
قال: المعنى: إذا كنت بلا سلاح، فلست بأعزل؛ لأن لحاظك تقوم مقام السلاح. فإذا نظرت إلى العدو انهزم.
وأقول: إن قوله:
. . . . . . . . . ... لِحَاظُكَ ما تَكُونُ به مَنِيعَا
لا يدل على هزيمته اعداءه، بل يدل على امتناعه من أدائه. فقوله: إذا نظرت إلى العدو انهزم لا يطابق اللفظ، ولا يطابقه إلا: إذا نظرت إلى العدو امتنعت منه، وامتناعه منه، لا يدل على هزيمته له.
ويجوز: إذا جعل لحظه بمنزلة سلاحه، أن يكون إذا نظر إليه هزمه. . .
وقوله: الكامل
رُدِّي الوِصَالً سَقَى طُلولَكِ عارِضٌ ... لو كانَ وَصْلُكِ مثلَهُ ما أقْشَعَا