وقول أبي تمام: البسيط
إنَّ الأسودَ أسودَ الغاب هِمَّتُهَا ... يومَ الكَريهةِ في المَسْلوبِ لا السَّلَبِ
والمعنى، إنه يهتك الزرد عنه بالضرب، ويلبسه الدم.
وقوله: الوافر
قد استَقْصَيْتَ في سَلَبِ الأعَادي ... فَرُدَّ لهم من السَّلَبِ الهُجوعَا
قال: المعنى، انك سلبت الأعداء جميع ما يملكون، وكل خلة مثل الأمن ونحوه، حتى سلبتهم الهجوع، فأردده عليهم؛ لأنهم لا يأمنون من خوفك.
فيقال له: ولم يرد عليهم النوم وهم أعداؤه، وهو من أنفس الأسلاب التي يسلبهم، وأضرها لهم، وأقلقها لمضاجعهم؟! والمعنى ما ذكرته على الواحدي، فإنه فسره بنحو من هذا التفسير.