وقول أبي تمام: البسيط

إنَّ الأسودَ أسودَ الغاب هِمَّتُهَا ... يومَ الكَريهةِ في المَسْلوبِ لا السَّلَبِ

والمعنى، إنه يهتك الزرد عنه بالضرب، ويلبسه الدم.

وقوله: الوافر

قد استَقْصَيْتَ في سَلَبِ الأعَادي ... فَرُدَّ لهم من السَّلَبِ الهُجوعَا

قال: المعنى، انك سلبت الأعداء جميع ما يملكون، وكل خلة مثل الأمن ونحوه، حتى سلبتهم الهجوع، فأردده عليهم؛ لأنهم لا يأمنون من خوفك.

فيقال له: ولم يرد عليهم النوم وهم أعداؤه، وهو من أنفس الأسلاب التي يسلبهم، وأضرها لهم، وأقلقها لمضاجعهم؟! والمعنى ما ذكرته على الواحدي، فإنه فسره بنحو من هذا التفسير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015