وقوله: الطويل
أبَحْرٌ يَضُرُّ المُعْتَفِينَ ومَاؤُهُ ... زُعَاقٌ كَبَحْرٍ لا يَضُرُّ ويَنْفَعُ
قال: قوله:
. . . . . . . . . ... . . . كَبَحْرٍ لا يَضُرُّ ويَنْفَعُ
فيه قبح، لأن المشهور عنهم؛ أن ينسب الممدوح إلى المنفعة لأوليائه، وإلى المضرة لأعدائه، كقوله: الطويل
ولكنْ فَتَى الفِتْيَانِ من رَاحَ أو غَدَا ... لِضرِّ عَدُوٍّ أو لِنَفْعِ صَدِيقِ
وأقول: ليس فيه قبح، وقد قال الشاعر: الكامل
عندَ المُلوكِ مَضَرَّةٌ ومنافِعٌ ... وأرَىَ البَرامِكَ لا تَضُرُّ وتَنْفَعُ
والإغراق في الشعر حسن بالغ، إلا إنه لا يلزم، فتركه ليس بقبيح.