وقوله: الطويل

أبَحْرٌ يَضُرُّ المُعْتَفِينَ ومَاؤُهُ ... زُعَاقٌ كَبَحْرٍ لا يَضُرُّ ويَنْفَعُ

قال: قوله:

. . . . . . . . . ... . . . كَبَحْرٍ لا يَضُرُّ ويَنْفَعُ

فيه قبح، لأن المشهور عنهم؛ أن ينسب الممدوح إلى المنفعة لأوليائه، وإلى المضرة لأعدائه، كقوله: الطويل

ولكنْ فَتَى الفِتْيَانِ من رَاحَ أو غَدَا ... لِضرِّ عَدُوٍّ أو لِنَفْعِ صَدِيقِ

وأقول: ليس فيه قبح، وقد قال الشاعر: الكامل

عندَ المُلوكِ مَضَرَّةٌ ومنافِعٌ ... وأرَىَ البَرامِكَ لا تَضُرُّ وتَنْفَعُ

والإغراق في الشعر حسن بالغ، إلا إنه لا يلزم، فتركه ليس بقبيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015