وأقول: إن قوله:

على أنني طُوِّقَتُ منك بنعمةٍ ... . . . . . . . . .

تعليل وتحقيق لقوله:

. . . والفَضْلُ الذي لك لا يمضي ... . . . . . . . . .

كأنه يقول: فضلك لا يمضي لتطويقك إياي بنعمة شهد بعضي بها لغيري على بعضي، فجعل نعمته، للزومها وظهورها كطوق الحمامة، وتكون (على) بمعنى اللام كقول الراعي: الوافر

رَعَتْهُ أشْهُراً وخَلاَ عليها ... فَطارَ النَّيُّ فيها واسْتَغَارَا

وقوله: البسيط

كَمْ مِنْ حُشَاشةِ بِطْريقٍ تَضَمَّنَها ... للبَاتِراتِ أمينٌ ماَلُه وَرَعُ

قال: لم يذكر المعنى وأطال في ذكر اللفظ وذكره أهم من ذكر اللفظ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015