وأقول: إن قوله:
على أنني طُوِّقَتُ منك بنعمةٍ ... . . . . . . . . .
تعليل وتحقيق لقوله:
. . . والفَضْلُ الذي لك لا يمضي ... . . . . . . . . .
كأنه يقول: فضلك لا يمضي لتطويقك إياي بنعمة شهد بعضي بها لغيري على بعضي، فجعل نعمته، للزومها وظهورها كطوق الحمامة، وتكون (على) بمعنى اللام كقول الراعي: الوافر
رَعَتْهُ أشْهُراً وخَلاَ عليها ... فَطارَ النَّيُّ فيها واسْتَغَارَا
وقوله: البسيط
كَمْ مِنْ حُشَاشةِ بِطْريقٍ تَضَمَّنَها ... للبَاتِراتِ أمينٌ ماَلُه وَرَعُ
قال: لم يذكر المعنى وأطال في ذكر اللفظ وذكره أهم من ذكر اللفظ.