بأنه ناشئ؛ أي كأنه في أول اللقاء أي: لم يكسره ويضعفه؛ وذلك يدل على صدقه في القتال، ومعاجلته للأبطال، وهذا من قول قطري: الكامل
. . . . . . . . . ... جَذَعَ البَصيرِة قارِحَ الإقدامِ
أي: صغير التأمل، كبير الجرأة. فكنى عن ضعف التأمل، والنظر في العواقب بالجذع، وعن قوة الإقدام بالقارح.
وقوله: الطويل
على أنني طُوِّقْتُ منك بِنِعْمَةٍ ... شهيدٌ بها بَعْضي لغيري على بَعْضي
قال: قوله: على أنني، أي: أمدحك وأثني عليك على ما طوقتنيه من نعمك؛ أي: أفعل هذا الفعل، ولهذا حذف أول الكلام للدلالة عليه. وإن شئت كان تقديره: مضى الليل على هذه الحال، على أنني متلبس بنعمتك، أهدي إليك سلاما وتحية؛ ألا تراه يقول بعد هذا البيت: الطويل
سَلامُ الذي. . . . . . ... . . . . . . . . .