وقوله: الكامل
نُسِقُوا لنا نَسَقَ الحِسَابِ مُقَدَّماً ... وأتَى (فذلك) إذ أتَيْتَ مُؤَخَّرا
لم يذكر معناه التبريزي، وهو ما ذكره الواحدي: وهو أن الحساب قد يذكر مفرقا بأعداده المستعملة فيه؛ يتبع بعضها بعضا، فإذا انتهى إلى آخرها، جمع ذلك المفصل وأشار إليه فقال: فذلك كذا إشارة إلى مجموع تلك الأعداد المتفرقة. وكذلك هذا الممدوح، هو مجموع من تقدم وتتابع من الفضلاء المتفرقين في الأزمان.
ومثل هذا قوله: الخفيف
ومن اللَّفْظِ لَفْظَةٌ تجمَعُ الوَصْ ... فَ وذاك المُطَهَّمُ المعروفُ