وقوله: (الطويل)

بكيت عليها خيفة في حياتها ... وذاق كلانا فقد صاحبه قدما

قال: يقول: كنت اعلم أني لا بدّ لي من فراقها، فكنت أبكي عليها والفراق لم يكن، وكانت هي من إشفاقها عليّ كأنّها ثاكلة، وهذا نحو من قوله: (الخفيف)

من رآها بعينه شاقه الق ... طّان فيها كما تشوق الحمول

وأقول: هذا ليس بشيء!

والمعنى: أني كنت أبكي عليها قبل فراقي لها، خوفا وإشفاقا من موتها، كما قال عبد السّلام بن رغبان: (الطويل)

أخ كنت ابكيه دما وهو حاضر ... حذارا وتعمى مقلتي وهو غائب

ثم فارقتها، فثكلتها وثكلتني قبل الموت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015