. . . وواصلها فليس به سقام

والمعنى: أن قيسا، مع شدّة حبّه لليلى، لم يواصلها فسقم، والممدوح وأصل المروءة التي عشقها فلم يسقم لعدم الوصال، كما سقم قيس لذلك.

وقوله: (الطويل)

ولا يشتهي يبقى وتفنى هباته ... ولا يسلم الأعداء منه ويسلم

قال: يقول هذا الممدوح، لا يشتهي أن يسلم ويسلم أعداؤه، ولكن يريد أن يسلم في نفسه، ويهلك جميع أعدائه.

(أقول:) تأمّل هذا الذّكاء وهذه الفطانة بهذا التّفسير!

والمعنى في قوله:

. . . . . . . . . ولا يسلم الأعداء منه ويسلم

أي: لا يريد مسالمة الأعداء، ومواعدتهم ضعفا وجبنا وخوفا منهم، وكراهة للقتال.

والتقدير: لا يريد أن يسلموا منه ويسلم منهم، فحذف منهم للعلم به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015