قال: جعل نفسه سائرا بين الموجتين، أي بين القرنين، يخاف منهما الموت، واستعار للموت موجا، إنما هو للبحر وما جرى مجراه من المياه الكثيرة، كالفرات وغيره من الأنهار.

وأقول: لم يعن بالموجتين القرنين، وإنما عنى بهما الكتيبتين، وقوله:

. . . . . . . . . . . . وموج البيت يلتطم

أي: في حال هيج للقتال وشدّته.

وقوله: (الطويل)

وكان بها مثل الجنون فأصبحت ... ومن جيف القتلى عليها تمائم

قال: ادّعى أن الحدث كان بها مثل الجنون، ويجوز أن يكون اهلها، فأمّا الحدث فمعلوم إنها لا تحسّ بخير ولا شرّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015