وقوله: (البسيط)
رجلاه في الرّكض رجل واليدان يد ... وفعله ما تريد الكفّ والقدم
قال: قوله:
. . . . . . . . . . . . ما تريد الكفّ والقدم
هو جواد مؤدّب، فإذا قصّر عنانه قصّر في الجري، وإذا أرخي له العنان بذل ما يريده الرّاكب من الجري. وكذلك أن حرّك عليه الفارس قدمه ليمتري حضره، فأنه يسمح له بما يرضيه.
وأقول: هذا وجه حسن، ويحتمل وجها آخر، وهو أن الكفّ والقدم تريدان الراحة بترك الضّرب له بالسّوط، والرّكل بالرّجل، أي: لا يحوج إلى ذلك، بل يعطي
الجري عفوا من غير اقتضاء بذينك.
وقوله: (البسيط)
ومرهف سرت بين الموجتين به ... حتى ضربت وموج الموت يلتطم