وانكسر حميها.

وأمّا الرواية فقول ابن دريد: وناهيك الوديقة: دومان الشّمس في كبد السّماء في الهاجرة.

وأما تفسيره ودقت في بيت ذي الرّمّة بمعنى دنت، فالأولى أن يكون بمعنى أنست وألفت. قال ابن فارس: يقال: ودقت به ودقا: إذا أنست به.

وقوله: ويجوز أن يكون المطر سمّي ودقا، لأن قطره يدنو من الأرض، لأن الاشتقاق يدلّ على ذلك فليس بشيء! لأن ذلك يقتضي أن يكون الثّلج والبرد سمّي ودقا، لأنه يدنو من الأرض، ولم يقل ذلك أحد! والأقرب أن يكون الودق مشتقا من الأنس، أي: أنس بما يحتفل من المطر بعد، لأن ابن دريد قال: الودق: الذي يخرج من خلل (السحاب) قبل محتفل المطر.

وقال في قوله: (الطويل)

فما حرموا بالرّكض خيلك راحة ... ولكن كفاها البرّ قطع الشّواهق

يقال: جبل شاهق: أي مرتفع في السّماء، ومنه شهق الإنسان لأنه نفس متعال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015