له نظرتان فمرفوعة ... وأخرى تراقب ما في السّقاء

وفسّر الاشنانداني مرفوعة أي: ينظر إلى السّماء مرّة يدعو ربّه أن يسلّمه، وينظر إلى سقائه مرّة. ثم قال: ومثله: (الرجز)

لوّح خلّيك الأداوى والنّجم

ولم يرد الراجز بقوله مرفوعة، إلا نظره إلى النّجم، خوف الهلاك.

وقال في قوله: (الطويل)

واصبر عن أمواهه من ضبابه ... وآلف منها مقلة للودائق

الودائق: جمع وديقة، وهي: حين تدنو الشّمس من الأرض، يقال: ودق الشيء من الشيء إذا دنا، قال ذو الرّمّة: (البسيط)

كانت إذا ودقت أمثالهنّ لها ... فبعضهنّ عن الآلاف منشعب

ويجوز أن يكون المطر يسمّى ودقا، لأن قطره يدنو من الأرض، لأن الاشتقاق يدلّ على ذلك.

فيقال له: تفسيرك الوديقة بقولك: حين تدنو الشّمس من الأرض يناقض، في المعنى وفي الرّواية، ما قيل فيها:

أما المعنى، فأنه يراد بها الهاجرة وشدّة الحرّ، والشمس إذا دنت من الأرض قلّ حرّها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015