وقال في قوله: (الوافر)
تركنا من وراء العيس نجدا ... ونكّبنا السّماوة والعراقا
يقال: أسمى الحمار الوحشيّ بأنه، إذا أتى بهنّ السّماوة، قال الأخطل: (البسيط)
كأنّها لاحق الاقراب في لقح ... أسمى بهنّ وغرّته الاناصيل
فيقال له: أسمى: بمنزلة اعرق واشأم وانجد، إذا أتى تلك الأماكن. فلا يختصّ أسمى بالحمار الوحشيّ دون غيره. وكذلك ما أتى من نحو ذلك، مثل اتهم وايمن إلا غار إذا أتى الغور فأنه بغير الهمزة، وبيت الأعشى يروى: (الطويل)
. . . . . . . . . غار لعمري في البلاد وانجدا
بالخرم في النّصف الثاني. ومنهم من روى: أغار قياسا على أخواته.