الجميع،

يعني: المكرمين.

قال: والقياس يوجب أن يقال: امرأة ضيف، إلا أن الشّاعر قال: (الطويل)

لقي ولدته أمّه وهي ضيفة ... فجاءت بيتن للضّيافة أرشما

فيقال: الأحسن في المصدر، إذا وقع موقع الصفة، أن لا يقدّر فيه حذف المضاف، لأن الحذف على خلاف الأصل. فإذا قيل: رجل عدل، أو صوم أو فطر، فكأنّما جعل الأول كأنه الثاني، على وجه المبالغة، كأنّ الرّجل خلق من عدل أو صوم، ومن ذلك قول الخنساء: (البسيط)

. . . . . . . . . . . . فإنّما هي إقبال وإدبار

ويجوز أن يقع المصدر موقع الصّفة توسّعا ومجازا، وقد جاء ذلك في الحال في قولهم: قتلته صبرا، وجاء ركضا. كما وقعت الصفة موقع الحال في قولهم: قم قائما: (الطويل)

. . . . . . . . . . . . ولا خارجا من فيّ زور كلام

وأمّا قول الشاعر: وهي ضيفة فأنث المصدر، فإنّما ذلك لأجرائه مجرى الصفة الجارية على الفعل، في نحو قائمة وقاعدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015