وقال في قوله: (المتقارب)
وشعر مدحت به الكركد ... نّ بين القريض وبين الرّقى
الكركدنّ: لفظة ليست بالعربية، وليس لها اصل في كلامهم، وقد كثرت الأحاديث عن الكركدنّ. والذي ذكر ابن الأعرابي، إنه دابّة أصغر من الفيل، له قرن واحد، وزعم إنه يسمى الهرميس وأنشد: (الرجز)
بالموت ما عيّرت يا لميس
قد يهلك الأرقم والفاعوس
والأسد المذرّع الحؤوس
والفيل لا يبقى ولا الهرميس
وقول أبي الطّيب:
. . . . . . . بين القريض وبين الرّقى
كأنه ممزوج منهما، أي: أردت خديعته به.