وأقول: إنما شبّهه بالكركدّن، لعظمه بالسّمن وثقله، لقوله في قوله: (البسيط)
عيد بأيّة حال عدت يا عيد ... . . . . . . . . .
أن امرءا أمه حبلى تدبّره ... لمستضام سخين العين مفؤود
وقول الشيخ في قوله:
. . . . . . . . . بين القريض وبين الرّقى
أي: أردت خديعته به ليس بشيء!
ولو قال: أردت السلامة منه به، لأنّ ذلك فعل الرّقى، لكان أولى.
وقال في قوله: (الوافر)
أسامرّيّ ضحكة كلّ راء ... فطنت وأنت أغبى الأغبياء
سامرّاء اسم محدث سمّي بشيء فغيّرته العامّة، لأن الذي سمّاها جعلها: سر من رأى، فثقل ذلك على السن العوامّ، فغّيروه إلى ما هو عكسه، وانشدوا لعبد الله بن سعيد الأموي، وكان من أهل العلم: (الوافر)
لعمري ما سررت بسرّ من را ... ولكنّي عدمت بها السّرورا!