وأقول: إنما شبّهه بالكركدّن، لعظمه بالسّمن وثقله، لقوله في قوله: (البسيط)

عيد بأيّة حال عدت يا عيد ... . . . . . . . . .

أن امرءا أمه حبلى تدبّره ... لمستضام سخين العين مفؤود

وقول الشيخ في قوله:

. . . . . . . . . بين القريض وبين الرّقى

أي: أردت خديعته به ليس بشيء!

ولو قال: أردت السلامة منه به، لأنّ ذلك فعل الرّقى، لكان أولى.

وقال في قوله: (الوافر)

أسامرّيّ ضحكة كلّ راء ... فطنت وأنت أغبى الأغبياء

سامرّاء اسم محدث سمّي بشيء فغيّرته العامّة، لأن الذي سمّاها جعلها: سر من رأى، فثقل ذلك على السن العوامّ، فغّيروه إلى ما هو عكسه، وانشدوا لعبد الله بن سعيد الأموي، وكان من أهل العلم: (الوافر)

لعمري ما سررت بسرّ من را ... ولكنّي عدمت بها السّرورا!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015