وأقول: هذه القصيدة الرائية، فيها مواضع، تدلّ على أن اصل وضعها في ابن العميد منها قوله: (الكامل)

أرجان أيّتها الجياد. . . . . . . . . . . .

ومنها قوله، يصفه بأنه من العلماء الفلاسفة: (الكامل)

من مبلغ الأعراب أنّي بعدها ... شاهدت رسطاليس والاسكندرا

وسمعت بطليموس دارس كتبه ... متملّكا متبديّا متحضّرا

كما وصفه في القصيدة الدّالية بأنه من الفلاسفة، في قوله: (الخفيف)

عربيّ لسانه، فلسفيّ ... رأيه، فارسيّة أعياده

ومنها قوله: (الكامل)

تركت دخان الرّمث في أوطانه ... طلبا لقوم يوقدون العنبرا

وذلك أن الرمث مرعى من مراعي الإبل، وقد يستعمل وقودا، ولد دخان أسود إلى الغبرة، يقال: بعير أورق كدخان الرّمث، والإبل ومراعيها تختصّ بالعرب التي تركت ناقة أبي الطّيب بلادهم، ومصر من بلاد العرب، فالذين يوقدون العنبر هم الفرس في بلادهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015