وقوله: السريع

لو دَرَتِ بما عنَدَهُ ... لاسْتَحْيَتِ الأيامُ من عَتْبِهِ

أي: لو كانت الدنيا عالمة بما عنده من الفضل والنفاسة لأخذها الحياء من عتبه عليها، ولكفت من أذاها.

وأقول: هذا قول الجماعة وليس بشيء! والمعنى ما ذكرته أولا وآخرا.

وقوله: السريع

أستغفِرُ اللَّهَ لِشَخْصٍ مَضَى ... كان نَدَاهُ مُنْتَهى ذَنْبِهِ

قال: يقول: كان غاية ذنبه إسرافه في العطاء، والإسراف اقتراف، وورد النهي في النص عن الإسراف فلهذا استغفر له.

وأقول: ليس في اللفظ ما يدل على الإسراف، وإنما اخرج الكلام على معنى قوله: الطويل

ولا عَيْبَ فيهم غيرَ أن سيوفَهُمْ ... بهنَّ فلولٌ من قِراعِ الكتَائبِ

وسؤال المغفرة له لا يدل علة وقوع ذنب منه، بل ذلك دعاء له كدعاء الأنبياء لأنفسهم، والاعتراف منهم بالاقتراف على وجه الخضوع لله والتذلل له والانقطاع اليه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015