أيا هندُ لا تنكحي بُوهَةً ... عليهِ عَقِيقَتُهُ أحْسَبَا

مُرَسَّعَةٌ بين أرساغِهِ ... به عَسَمٌ يَبْتَغي أرْنَبا

ليَجْعَلَ في كَفِّهِ كَعْبَهَا ... حِذَارِ المَنِيَّةِ أنْ يَعْطَبا

وقوله: الكامل

يُشْتَاقُ من يَدِهِ إلى سَبَلٍ ... شَوْقاً إليه يَنْبُتُ الأسَلُ

قال: السبل المطر؛ يريد به العطاء هاهنا. يقول: الناس يشتاقون إلى عطاء يده، والرماح تنبت شوقا إلى أن تباشر يده؛ أي: ليطعن بها ويستعملها في الحرب، وتقدير اللفظ: ينبت الأسل شوقا إليه؛ أي: إلى الممدوح.

وأقول: إن جعل الضمير في إليه راجعا إلى الممدوح، غير صحيح، بل هو راجع إلى سبل لأن تقدير الكلام: يشتاق الناس من يده إلى سبل تنبت الرماح شوقا إليه، فجعل السبل يشتاق إلى ما يشتاق إليه الناس في يده من السبل، فما بعد سبل صفة له، فلا بد فيه من ضمير يرجع إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015