قال: يقول: لم يعدم هؤلاء الذين لقوك محاربين شجاعة وشدة إقدام، أي كانوا شجعاء اشداء، ولكن أصحابك كانوا أشد منهم وأنجب، وهو كقول زفر بن الحارث: الطويل
سَقَيْنَاهُمُ كأساً سَقَوْنَا بِمِثْلِهَا ... ولكنَّهم كانوا على المَوْتِ أصْبَرَا
وأقول: إن قوله: ولكن أصحابك كانوا أشد منهم وأنجب ليس بشيء! ولو قال: ولكنك أنت كنت أشد منهم وأنجب، ورد الفعل إليه لكان هو الوجه، وقوله: الطويل
ثَنَاهُمْ. . . . . . ... . . . . . .
فيما بعد، يدل على ما قلت، ويكون أصحابه في ذلك تبعا له، فلا تجعل لهم دونه.
وقوله: الخفيف
كلَّمَا أنْبَتَ الزَّمَانُ قَنَاةً ... رَكَّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَابَا