وقوله: الطويل
فَأحسن وَجْهٍ في الوَرَى وَجْهُ مُحْسِنٍ ... وأيْمَنُ كفٍّ فيهُمُ كفُّ مُنْعِمِ
قال: هذا البيت يوري عن هجائه بقبح الصورة، وإنه لا منقبة له يمدح بها غير إنه أن أحسن الإعطاء فوجهه أحسن الوجوه بالإحسان، ويده أيمن الأيدي بالإنعام، وكذلك البيت الذي بعده.
وأقول: ليس في هذا البيت ولا الذي بعده تورية عن هجائه بقبح صورته وإنه لا منقبة له يمدحلها، ولا ما يدل على ذلك، ولكن إن كان فيه تعريض له بالعطاء، وتحريض عليه فربما؛ كأنه يقول: لا يشينك سوادك إن كنت محسنا كما ان غيرك لا يزينه بياضه إن كان مسيئا، بل أحسن الوجوه وجه محسن.
وقوله: الطويل
وما عَدِمَ اللاَّقوكَ بأساً وشِدَّةً ... ولكنَّ من لاقَوْا أشَدُّ وأنْجَبُ