قال: أي: غلبتهم حتى سلبت رماحهم فتركتهم عزلا لا سلاح معهم.

وأقول: القول الجيد، ما ذكرته في شرح أبي العلاء.

وقوله: الخفيف

وَقِسيٍّ رُمِيتَ عنها فَرَدَّتْ ... في قُلوبِ الرُّماةِ عنك النِّبَالاَ

قال: يقول: رب قسي لهم كانوا يرمونك عنها، فلما هربوا أخذت تلك القسي فقوتلُوا بها ورموا بالسهام عنك، والتقدير: فردت عنك النصال في قلوب الرماة الذين كانوا يرمونك.

وأقول: الأحسن أن يكون ضرب القسي والنبال مثلا للمكائد وما يصدر عنها من

الأذى؛ أي: أعدوا لك مكائد بالأذى فعادت إليهم.

وقوله: الخفيف

أخَذُوا الطُّرْقَ يقطعون بها الرُّسْ ... لَ فكانَ انقطاعُهَا إرسَالاَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015