قال: أي: غلبتهم حتى سلبت رماحهم فتركتهم عزلا لا سلاح معهم.
وأقول: القول الجيد، ما ذكرته في شرح أبي العلاء.
وقوله: الخفيف
وَقِسيٍّ رُمِيتَ عنها فَرَدَّتْ ... في قُلوبِ الرُّماةِ عنك النِّبَالاَ
قال: يقول: رب قسي لهم كانوا يرمونك عنها، فلما هربوا أخذت تلك القسي فقوتلُوا بها ورموا بالسهام عنك، والتقدير: فردت عنك النصال في قلوب الرماة الذين كانوا يرمونك.
وأقول: الأحسن أن يكون ضرب القسي والنبال مثلا للمكائد وما يصدر عنها من
الأذى؛ أي: أعدوا لك مكائد بالأذى فعادت إليهم.
وقوله: الخفيف
أخَذُوا الطُّرْقَ يقطعون بها الرُّسْ ... لَ فكانَ انقطاعُهَا إرسَالاَ