وأقول: لم يستدل على أن المنون الدهر ولا على جواز تذكيره وتأنيثه، والذي يدل عليه قول أبي ذؤيب: الكامل

أمِنَ المَنُونِ ورَيْبِهَا تَتَوَجَّعُ ... والدَّهْرُ ليس بِمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ

فقد روي: ريبها وريبة.

وقوله:

. . . . . . ... والدَّهْرُ ليسَ بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ

يدل على أن المنون الدهر؛ لأنه تفسير للاول، فالتذكير في قوله: وريبة راجع إلى الدهر، والتأنيث راجع إلى الأيام لأنها هي الدهر لقوله: الطويل

هل الدَّهْرُ إلاَّ ليلة ونهارها ... وإلاَّ طلوع الشمس ثم عيارها

. . . . . . صفة للمذكر والمؤنث، والمعنى على هذا التفسير في المنون واحد.

وقوله: الخفيف

قارَعَتْ رُمْحَكَ الرِّماحُ ولكن ... تَرَكَ الرَّامِحِينَ رُمْحُكَ عُزْلاَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015