وأقول: لم يستدل على أن المنون الدهر ولا على جواز تذكيره وتأنيثه، والذي يدل عليه قول أبي ذؤيب: الكامل
أمِنَ المَنُونِ ورَيْبِهَا تَتَوَجَّعُ ... والدَّهْرُ ليس بِمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ
فقد روي: ريبها وريبة.
وقوله:
. . . . . . ... والدَّهْرُ ليسَ بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ
يدل على أن المنون الدهر؛ لأنه تفسير للاول، فالتذكير في قوله: وريبة راجع إلى الدهر، والتأنيث راجع إلى الأيام لأنها هي الدهر لقوله: الطويل
هل الدَّهْرُ إلاَّ ليلة ونهارها ... وإلاَّ طلوع الشمس ثم عيارها
. . . . . . صفة للمذكر والمؤنث، والمعنى على هذا التفسير في المنون واحد.
وقوله: الخفيف
قارَعَتْ رُمْحَكَ الرِّماحُ ولكن ... تَرَكَ الرَّامِحِينَ رُمْحُكَ عُزْلاَ