قال: الحزق: الجماعات؛ أي ظنوا أنهم المقصودون، فهربوا وتفرقوا في الهرب، فصاروا جماعات، فكان الذنب لغيرهم وتعب الهرب لحقهم.

وأقول: لم يرد بذلك تعب الهرب، وإنما ذلك لخوف الطلب، وقد بينه فيما بعده بقوله: الوافر

حِذَارَ فَتىً. . . . . . ... . . . . . .

وقد ذكرته في شرح ابن جني مبينا.

وقوله: الطويل

أيا رامياً يُصْمِي مَرامِهِ ... يُرَبِّي عداهُ ريشَهَا لِسهَامِهِ

قال: أي: أعداؤه يجمعون الأموال والعدد وهو يأخذها فيتقوى بها على قتالهم؛ فكأنهم يربون الريش لسهامه حيث يجمعون المال له. فالريش مثل لأموالهم والسهام مثل له.

وأقول: أن السهام هاهنا مثل لأصحابه وفرسانه، يصفهم بالنفوذ في أوامره، والمضاء في مقاصده، والأقدام في الحرب كقوله: الطويل

. . . . . . ... وأقْدَامُ بين الجَحْفَلينِ من النَّبْلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015