وقوله: الطويل

أَسِيرُ إلى إقطاعِهِ في ثِيَابهِ ... عَلَى طِرْفِهِ مِنْ دَارِهِ بِحُسَامِهِ

قال: هذا تفصيل ما أجمله النابغة في قوله: الوافر

وما أغْفَلْتُ شُكْرَكَ فانْتَصِحْني ... وكيف ومن عطائِكَ جُلُّ مالي

وقد فصله النابغة أيضا في قوله: الطويل

وإنَّ تلاَدِي إنْ نَظَرْتُ وشِكَّتي ... ورُمْحي وما ضَمَّتْ إليَّ الأناملُ

حِبَاؤُكَ والعيسُ الهجانُ كأنها ... نعاجُ الملا تَرْدي عليها الرَّحَائلُ

وأقول: إن قول النابغة حسن، إلا أن قول أبي الطيب أخصر لفظا وأكثر معنى واصنع وانصع لأنه ذكر الخمسة الأشياء وعدى الفعل إليها بخمسة أحرف الجر من غير حشو حرف ولا زيادته. وهذا التركيب لم يتفق لأحد من الشعراء في هذا المدح الذي لم يمدح بمثله غير سيف الدولة من الكبراء.

وقوله: الطويل

ولا زالتِ الشَّمسُ التي في سمائِهِ ... مُطِالعَةَ الشَّمسِ التي في لِثامِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015