وقوله: الوافر

فكانوا الأُسْدَ ليس لها مَصَالٌ ... على طَيْرٍ وليسَ لهَا مَطارُ

قال: قال ابن جني: كانوا قبل ذلك اسدا، فلما غضبت عليهم وقصدتهم، ولم تكن لهم صولة على طير لضعفهم، ولم يقدروا أيضا على الطيران فأهلكتهم. وعلى هذا القول يكون البيت من صفة المنهزمين.

وقال العروضي: هذا من صفة خيل سيف الدولة؛ يقول: كانوا اسودا ولا عيب عليهم إذ لم يدركوا هؤلاء؛ لأن الأسد القوي لا يمكنه أن يصيد الطائر لأنه لا مطار للأسد. والمعنى أنهم أسرعوا في الهرب إسراع الطير في الطيران وهذا كالعذر لهم في التخلف عمن لم يلحقوهم من سرعان الهرّاب.

وأقول: الصحيح ما ذكرته في شرح ابن جني.

وقوله: الوافر

فهم حِزَقٌ على الخَابورِ صَرْعَى ... بهم من شُرْبِ غَيْرِهمُ خُمَارُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015