قال: يقول: هي مطاعة اللحظ في جملة ألحاظ النسوان، أي إنها إذا لحظت إلى إنسان فتنته حتى يصير الملحوظ إليه مطيعا لها، وهي مالكة للقلوب، ولمقلتيها ملك عظيم في جملة المقل.

وقال ابن فورجة: أي إن العيون إذا نظرت إلى عينيها لم تملك صرف ألحاظها

عنها، لأنها تصير عُقلة لها، فكأنما عينها مالكة للعيون.

وأقول: لم يرد ما ذكرا، وإنما قوله:

مُطَاعةُ اللَّحظ في الألحاظِ. . . . . . ... . . . . . .

كقولهم: فلان مطاع الأمر في الامراء، أي انهم تبع له وهو مقدم عليهم لامتثالهم أمره، وانقيادهم اليه، فكذلك لحظ هذه المحبوبة، والنصف الثاني مفسر للأول ومؤكد له.

وقوله: البسيط

تُمسِي الأمَانيُّ صَرْعَى دونَ مَبْلَغِهِ ... فما يقولُ لشيءٍ ليْتَ ذلك لي

قال: يريد إنه مسلط على الأنام، مالك للرقاب والأموال فما يتمنى شيئا، والأماني لا ترتقي إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015