وقوله: المنسرح

اخْتَرْتُ دَهْمَاَء تَيْنِ يا مَطَرُ ... ومَنْ له في الفَضَائِلِ الخِيَرُ

قال: أراد يا من له الاختيار في الفضائل، يعني تأخذ، مختارا، الفضائل ونخبتها فتختار منها ما تريد.

قال: ويروى الخبر؛ يعني اشتهاره في الفضائل، وخبره في الناس.

وأقول: إنه جعل الفضائل له بمنزلة الملك فهو يختار منها ما يشاء، فإذا أراد أن يفعل مكرمة أو يسدي إلى أحد صنيعة كان ذلك خيرها. يقول: اخترت إحدى هاتين الفرسين، وهي الدهماء فيهما، وينبغي أن لا أتخير عليك؛ بل لك الخير في الفضائل التي تفعلها. وهذا مثل قوله: الخفيف

ما لنا في النَّدى عليكَ اختيارٌ ... كلُّ ما يَمْنَحُ الشَّريفُ شَرِيفُ

وأما روايته الخبر بالباء فضعيف لأن الصناعة تقتضي الخير بالياء. .

وقوله: الكامل

أنِّي لأبْغِضُ طَيْفَ من أحْبَبْتُهُ ... إذْ كانَ يَهْجُرنَا زَمَانَ وِصَالِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015