قال الصابوني: "أي الكل منقادون له لا يستعصي شيء منهم على تكوينه وتقديره ومشيئته" (?).

قال الزجاج: أي" كل ما خلق اللَّه في {السَّمَاوَات والأرض}، فيه أثَرُ الصنْعَة، فهو قانت للَّهِ، والدليل على أنه مخلوق" (?).

قال المراغي: أي: الجميع "قانت لعزته، خاضع لسلطانه، منقاد لإرادته" (?).

قال أبو السعود: " أي: مطيعون عابدون له معترفون بربوبيته" (?).

قال القاسمي: أي: " منقادون، لا يستعصي شيء منهم على تكوينه وتقديره" (?).

قال ابن عثيمين: " وهذا من الاستدلال بالعقل على كذب دعوى هؤلاء أن له سبحانه وتعالى ولداً (?).

وقال الفراء: " يريد مطيعون، وهذه خاصة لأهل الطاعة ليست بعامة" (?).

واعترض عليه الزجاج، فقال: " والكلام يدل على خلاف ما قال، لأن قوله: {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} كل إحاطة" (?).

و(القنوت) في كلام العرب على ثلاثة أوجه من المعاني (?):

أحدهما: أنه من: القيام. وقد سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أيّ الصّلاة أفضل؟ قال: «طول القنوت» (?). يريد: طول القيام (?).

والثاني: أنه من: الطاعة. ودليله قول عكرمة في قوله: {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}، "القانت: المطيع" (?).

والثالث: أنه: الكف عن الكلام والإمساك عنه (?).

واختلف أهل التفسير في قوله تعالى: {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [البقرة: 116]، على أربعة أقوال (?):

أحدها: أي مطيعون، وهذا قول ابن عباس (?)، وقتادة (?)، والسدي (?)، ومجاهد (?).

قال الثعلبي: " دليله: قوله تعالى {وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ} [الأحزاب: 35] " (?).

والثاني: أي مقرون له بالعبودية، وهو قول عكرمة (?).

والثالث: أي قائمون، يعني يوم القيامة، وهذا قول الربيع (?).

والرابع: أي: قائمون بالشهادة. حكاه الثعلبي عن ابن كيسان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015