قال الطبري: أي: " مما يعملون من الخطايا، ويجترحون من الآثام، ويكسبون من الحرام، بكتابهم الذي يكتبونه بأيديهم" (?).
قال ابن كثير: أي" وويل لهم مما أكلوا به من السحت" (?).
قال الثعلبي: يعني "من المأكول" (?).
قال البيضاوي: " يريد به الرشى" (?).
قال الصابوني: " أي وويل لهم مما يصيبون من الحرام والسحت" (?).
قال القرطبي: "وقد كرر الويل تغليظا لفعلهم" (?).
وفي قوله تعالى: {وَوَيلٌ لَّهُم مِمَّا يَكْسِبُونَ} [البقرة: 79]، وجهان:
أحدهما: من المعاصي والخطايا. وهذا قول أبي العالية (?).
والثاني: من المال الذي تضمنه ذكر الثمن. وهذا قول ابن عباس (?).
وأصل (الكسب): "العمل، فكل عامل عملا بمباشرة منه لما عمل ومعاناة باحتراف، فهو كاسب لما عمل" (?)، كما قال لبيد بن ربيعة (?):
لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ ... غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنَّ طَعَامُهَا
قال الراغب: "إن قيل: لم ذكر {يَكْسِبُونَ} بلفظ المستقبل و {كَتَبَتْ} بلفظ الماضي؟ قيل: تنبيها على ما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "من سنّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" (?)، فنبَّه