قال مجاهد: " اختلفتم فيها" (?).

وقال عطاء الخراساني: " اختصمتم فيها" (?).وروي عن الضحاك مثل ذلك (?).

وروي عن ابن جريج: " قال بعضهم: أنتم قتلتموه. وقال الآخرون: أنتم قتلتموه" (?).

واختلف في الأصل اللغوي لقوله {فَادَّارَأْتُم} [البقرة: 72]، على ثلاثة أوجه (?):

الأول: أن (الَّدْرءَ): العوج (?)، ومنه قول أبي النجم العجلي (?):

خشية ضَغّام إذا هم جَسَر ... يأكل ذا الدرء ويقصي من حقر

يعني: ذا العوج والعسر.

قال رؤبة بن العجاج (?):

أدركتها قدام كل مِدْرَهِ ... بالدفع عني درء كل عُنْجُهِ

والثاني: الدفع (?)؛ والمعنى: دفع ذلك بعضهم عن بعض (?)، قال أبو عبيد: "وهي المشاغبة والمخالفة على صاحبك" (?).

ومنه حديث قيس بن السائب: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكي، فكان خير شريك لا يدارئ ولا يماري" (?). قال الواحدي: وكل من دفعته عنك فقد دارأته، قال أبو زبيد (?):

كانَ عَنِّي يردُّ دَرْؤُكَ بَعْدَ ... اللهِ شَغْبَ المُستَصْعَبِ المِرِّيدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015