وما بمكة من شُمط مُحَفِّلة ... وما بيثرب من عُونٍ وأبكار
وجمعها: (عون)، يقال: امرأة عوان من نسوة عون، ومنه قول تميم بن مقبل (?):
ومأتم كالدمي حورٍ مدامعها ... لم تبأس العيش أبكارا ولا عونا
الثاني: العوان من البقرة هي التي قد ولدت مرة (?).
الثالث: إن العوان النخلة الطويلة، وهي فيما زعموا لغة يمانية (?).
الرابع: العوان: التي قد ولدت مرة بعد مرة، قاله مجاهد (?)، وحكاه أهل اللغة (?).
ومنه حرب عوان: قد قوتل فيها مرتين فما زاد، يمثل ذلك بالمرأة التي ولدت بطنا بعد بطن، قال زهير (?):
إذا لقحت حرب عوان مضرة ... ضروس تهر الناس أنيابها عصل
وكذلك يقال: (حاجة عوان)، إذا كانت قد قضيت مرة بعد مرة، ومنه قول الفرزدق (?):
قعود لدى الأبواب طلاب حاجة ... عوانٍ من الحاجات أو حاجةً بكرا
قوله تعالى: {فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ} [البقرة: 68]، " أي افعلوا ما أمركم به ربكم ولا تتعنتوا ولا تشدّدوا فيشدّد الله عليكم" (?).
قال الثعلبي: "أي: من ذبح البقرة ولا تكرّروا السؤال" (?).
قال السعدي: " واتركوا التشديد والتعنت" (?).
الفوائد:
1. ومنها: استكبار بني إسرائيل، حيث قالوا لموسى. عليه الصلاة والسلام: {ادع لنا ربك}؛ فأمروه أمراً، ثم أضافوا ربوبية الله عزّ وجلّ إلى موسى، كأنهم متبرئون من ذلك؛ فلم يقولوا: "ادع ربنا"، أو "ادع الله"؛ ومما